نبذة تاريخية موجزة عن الاتحاد الإسلامي الشيعي في السويد (ISS)
في أواخر الثمانينيات، وبسبب تزايد انتشار المسلمين الشيعة في مختلف أنحاء السويد، بدأت فكرة تأسيس موسسة شيعية بالظهور بين مجموعة من الأشخاص الفاعلين داخل التجمعات الشيعية في ذلك الوقت. وبعد فترة من التنسيق والتشاور مع غالبية الجمعيات الشيعية، تم اختيار ثلاثة أشخاص لصياغة النظام الداخلي للاتحاد، ليُعرض لاحقًا على الجمعيات المختلفة لأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار قبل التسجيل الرسمي.
وقد تم تأسيس الاتحاد رسميًا في عام 1991، ليكون بمثابة مظلة جامعة تضم جميع الجمعيات الشيعية، ويشرف على تنسيق الأنشطة الإسلامية داخل السويد، إضافة إلى تمثيل الطائفة الشيعية رسميًا أمام الجهات الحكومية السويدية.
في عام 1992، قدّم الاتحاد طلبًا رسميًا إلى الهيئة السويدية لدعم الطوائف الدينية (SST) بهدف الاعتراف به كمنظمة مؤهلة للحصول على الدعم المالي، أسوةً بالطوائف الدينية الأخرى المعترف بها في السويد. إلا أن هذا الطلب رُفض في عام 1994 بعد قيام SST بإجراء تقييم شامل لوضع الاتحاد ونشاطاته في ذلك الوقت.
رغم هذا الرفض، واصل الاتحاد الإسلامي الشيعي في السويد نشاطه بوتيرة متصاعدة، وعمل على توثيق علاقاته وتنسيق جهوده مع الجمعيات الشيعية الأخرى في السويد. وبمرور الوقت، أصبح الاتحاد مرجعية معترف بها تدعم كافة التجمعات الشيعية في أنشطتها ومشاوراتها الدينية.
في عام 1997 أُعيد التواصل مع SST لبحث إمكانية تقديم طلب جديد، وذلك نظرًا للحاجة المُلِحّة حينها. وقد بدأت آنذاك مناقشات حول تقديم الطلب للانضمام إلى المجلس الإسلامي للتعاون في السويد (ISR)، ليُصبح الاتحاد موسسة وطنية إسلامية إلى جانب منظمات FIFS، SMF، BIS، IKUS وSIF.
ومع ذلك، لم يتم تقديم الطلب في حينه بسبب استمرار النقاشات داخل الاتحاد وبين الجمعيات الشيعية الأخرى بشأن فرص القبول هذه المرة، ولأجل استكمال الاستعدادات اللازمة.
وفي فبراير 2001، بادر رئيس الاتحاد ، السيد حيدر إبراهيم، إلى التواصل مع SST للاستفسار عن الشروط العامة لتقديم طلب جديد. وبعد تحضيرات موسعة وتنسيق مع الجمعيات، تم تقديم الطلب الجديد رسميًا في مارس 2003.
وبعد عملية مطولة من الاستكمالات والمراجعات، تم اعتماد الاتحاد الإسلامي الشيعي في السويد كعضو رسمي في المجلس الإسلامي للتعاون (ISR)، وأصبح عضوًا كاملاً بعد ثلاث سنوات من تقديم الطلب.
ويضم الاتحاد اليوم نحو 60 جمعية عضوًا، ويبلغ عدد أعضائه حوالي 35,000 شخص، ويُعد مؤسسة وطنية راسخة تمثل الغالبية العظمى من الجمعيات الشيعية في السويد.